Ads 468x60px

( حرف الحاء )

وللإمام أحمد المقري رحمه الله :
مثال رائق في الطرس لاحا *** حكى نعلا لمن فاق الملاحا
وحاز المكرمات فلا مجار *** وذاك أجل من وطئ البطاحا
محمّد الرّسول المصطفى من *** حوى العلياء والمجد الصراحا
شفيع الخلق أسناهم محلا *** وأفضلهم وأعظمهم سماحا
فضعه على المحاجر منك والثم *** محاسنه فعرف النفح فاحا
وصلّ على مشرفه وسلّم *** تنل من ذاك في القصد النّجاحا
وله رحمه الله :
يامن لذكر محمد يرتاح *** هذا مثال نعاله يلتاح
فاجعله خير وسيلة وافتح به *** باب النّوال فإنّه الفتاح
فالنّفع منه محقق لمريده *** والنّجح معطى والشّاء متاح
فصل الصلاة على الّذي بجنابه *** نيل الأماني والأمان يتاح
وله من الدوبيت :
من شكل نعال أحمد يلتاح*** أنوار هدى للحظها أرتاح
فاجعله وسيلة بها يمتاح *** يفرّج كربا لأنّه المفتاح
ولفتح الله البيلوني من الدوبيت :
من يمن مثال نعل طه لاحا *** سرُّ بسناء أنعش الأرواحا
من راح براح لثمه منتشيا *** قد نال مناه والعنا قد راحا
وله :
مثال نعل خيار الخلق قد رجحا *** فكلّ قصد تيمن منه قد نجحا
ونال من نسبة النّعل الشريف علي *** به من القدم العليا قد ربحا
فيالها نسبة غراء قد بهرت *** فنور بهجتها قد فاق شمس ضحا
من دون رفعتها شم المعاطس في *** تذلل فعلاها للعلى فضحا
وهل يوازي مثال النّعل من قدم *** علت براق فطأطأ بعدما جمحا
وفاق كل سماء وطئ أخمصه *** وفاق مادونه جبريل مابرحا
وشرّف الملاْ الأعلى كذاك فخذ *** من ذاك فضل مثال النّعل منشرحا
أكرم بنعل إذا خير الأنام مشى *** عن لثمه أخمصه الميمون مابرحا
وبالمثال فأكرم إنّ فيه له *** معنى يفوز به في الغوص من سبحا
فإنّ تخطيط أعضاء الرسول لها *** في الشكل أشرف مقدار قد اتضحا
وكل حال على كل الشؤون له *** أجلّ حال به التكوين قد سمحا
فإنّه صفوة الخلاّق أوجده *** على أجل مثال قدره رجحا
فكل مثل لشيء صحّ نسبته *** إليه منه إليه الفضل قد رشحا
نعم كذا شكله الزّاهي وملبسه *** والفعل والقول منه كلما سنحا
بذاك سنّته الغراء قد شحنت *** فخذه رغما على من في المثال لحا
مع أنّه قد أقل الجسم أجمعه *** تذللا فاستوى من فوقه سبحا
وصان بالنفس من مس الثرى قدما ** للمصطفى وغدا في الترب منطرحا
أكرم بها قدما مامثلها قدم *** براحة السّعد والإنجاح قد مسحا
فصين حتّى روى الحافظ من طرق *** مثاله مسندا في النّقل قد شرحا
فكان في لثمه كل له شغف *** كأنما يجتلي من راحه قدحا
وأظهر الله أسرار النّجاح به *** فصار بالمدح مخدوما من الفصحا
فافطن لما قلت واخضع واتضع فلكم * درات على من تعالى في الوجود رحا