Ads 468x60px

حرف اللام 2

الفقيه سيدي عليّ بن أحمد الشامي الخزرجي :
أتت شمس السماء تحط راسا ... لهذي النعل من دون النعال
و تلثم تربها ذلا لتحظى ... بما رامته من رتب المعالي
فقال لها الهلال وقد رآها ... أنخضع لا محالة للنعال؟
فنادته أبتدرها لا تؤخر ... فيفتضح المعالي بالمعالي

و للكاتب المكلاتي:
انظر إلى البدر وتكليفه ... بين شراك يا لها من قبال
ما صار كالعرجون من تمة ... إلاّ محاكاة لهذا المثال

وقال بعضهم :
مثال نعل الرسول ... خذه بحن القبول
ففضله ليس يحصى ... لدفع كل مهول
و قال آخر:
أمرغ في المثال بياض وجهي ... فقد عقد النبي لها قبولا
و ما حب المثال شغفن قلبي ... و لكن حب من لبس المثالا

و للشيخ أبي بكر أحمد القرطبي في ذلك:
و نعل خضعنا هيبة لهائها ... و أنا متى نخضع لها أبدا نعل
فضعنا على أعلى المفارق إنها ... حقيقتها تاج وصورتها نعل
بأخمص خير الخلق حازت مرية ... على التاج حتى باهت المفرق الرجل
معاني الهدى عنها استنارت لمبصر ... و إنَّ بحار الجود من فيضها تحلو
سلونا ولكن عن سواها وإنما ... يهيم بمغناها الغريب وما يسلو
فما شاقنا مذ راقنا رسم عزها ... حميم ولا مال كريم ولا أهل
شفاء لذي سقم رجاء لبائس ... أمان لذي خوف كذا يحسب الفضل


ولسيدي عبد الرحمن الحيسوبي الفاسي رحمه الله وكان قد كتبها على مثال للنعل الحبيبة عليها السّلام :
نعال بها إذا مست الأرض شرفت*** بها الأرض عن أفق السماوات الفضل
فما مثلها ذخر وهذا مثالها *** طباق الذي للمصطفى كان في الرّجل
وعند الصقلّيين من شرفائنا ** بفاس وجدناها فقيست بذا المثل
وفي السبع والستّين والألف صنعه *** بمحكم إتقان بشاهدي العدل
وشاهده العمراني وهو محمد ** وأحمد المزوار قاساه بالأصل
وقال وحدثني من له خبرة أنّه رآها ***واحتذى النّاس عليه كم من مثال


وللسيدة أم السعد بنت عصام الحميري القرطبية:
سألثم التمثال إذ لم أجد ** للثم نعل المصطفى من سبيل
لعلني أحظى بتقبيله في **جنة الفردوس أسنى مقيل
في ظل طوبى ساكناً آمناً ** أسقى بأكواس من السلسبيل
وأمسح القلب به عله *** يسكن ما جاش به من غليل
فطالما استشفى بأطلال من *** يهواه أهل الحب في كل جيل

وللإمام المقري :
بشرف المختار قد شرفت ... نعاله حتى سما ذا المثال
فاسأل له الرحمن جل أسمه ... فما به يسأل إلاّ أنال
و كيف لا يدرك مستمسك ... بالعروة الوثقى المنى بالسؤال
و جاه خير الخلق أعظم به ... ملاذنا في حالنا والمآل
صلى عليه الله مع صحبه ... و آله أجل صحب وآل

وقال ابن بزيزة التميمي كما في رحلة السبتي:
عن العلم الحبر الإمام أبي الفضل ** روينا نعال المصطفى سيد الرسل
فبادر لك البشرى بلثم مثالها ** عسى أن تنال الفوز في موقف الهول
فكم لاثم ترب الحبيب لأنه ** مواطئ أخفاف الركاب أو النعل