من مولد ( النّقطة ) للسيد الشريف بارك الله فيه :
ألم ترى إلى تربة نعال المتعال ** كيف زهت
وطابت ، واهتزت وربت ** حتى صارت محطة لرحال الرجال ** حيث العزائم تتسابق ،
والهمم تتلاحق ، وقصب السّبق إلى الأعتاب ** عندها سدرة المنتهى إذ يغشى السدرة
مايغشى** من بهيج التجلّيات الشسعية الزاهرة ، وأريج المنافحات الشراكيّة الباهرة **
حيث بحور دموع الغرام من العيون تتدفّق ** وبراكين سعير الصّبابة من القلوب تتفتّق
.
وحيث مزامير زبر التعلق تترتّل ** عندها
حرائر غرر الرّسل، تتذلّل وتتوسّل ** علّها أن تنال من قبلة النّعال قبلة ** وهيّ
غاية ماترتجيه والمنى .
واستمع يوم ينادي منادي العباد يوم التناد
** يوم ينشرون ثم إلى ربّهم يحشرون ** فتتحد القافان وتلتّف السّاقان ** كما بدأكم
تعودون .
إبان ذاك تستوي عليهم قدم الهيمنة
الطّاهية كماهيه ** نزلا على عرش الرحمانية الإمكانية ** وهو القاهر فوق عباده **
ومن بينها وبينهم حجاب برزخية النّعال ** ذات الجمال والجلال والكمال ** قد علم كل
أناس مشربهم .
وما يدريك يوم تتجلى أنوارها ** من دون
لبس ولا طمس ولا دس ** فتنفطر الأرواح ، وتتصدع القلوب ، وتنصدم الألباب ، وتتدمدم
النفوس ** لمن الملك اليوم ..
صعقنا غــــداة أن تجلـــت تجلّلـــــت = وقد
مس أهل الحـشر من حسنها لذهل
فلما أفقنا قـــــلنا سبحان ربّـــــنا = فـــــقيل
تـــــعالى إنّما تـــــلــــكم النّـــــعل