Ads 468x60px

( حرف الضاد )



ولبعضهم رحمه الله :
مثال نعل النبي من نعله عوض ** وحب خير الورى في الدين مفترض
وللمشوق إذا تبدو الرسوم له ** من حبه إرب في اللثم أو غرض
فالثمه شوقا و تعظيما له عوضا ** فقد يسد مسد الجوهر العرض
وامسح جبينا به مستشفيا كلفا ** بمسح من كان يستشفي به مرض
وصل عليه صلاة عرفها أرج ** كالمسك يرقى ويبقى ليس ينقرض

وللمقري قاله بديهة :
يا ناظرا تمثال نعل من أضا ** بنوره الكون وأكناف الفضا
قبله وارفع قدره معظما ** واجعله للدفاع سيفا منتضى
فكم أزال من كروب أظلمت ** أرجائها وأضرمت جمر العضا
وكيف لا وقد سما بأحمد ** خير النبيين الشفيع المرتضى
من حكم الله برفع مجده ** عن كل ذي مجد رفيع وقضى
صلى عليه الله مع أصحابه ** وآله ما لاح برق أو مضا

وله رحمه الله:
لله مثال نعل طه الأرضى ** من شرف وطأه السما والأرضا
عظمه وصن وأد ذاك الفرضا ** واجعله فديت عند ربي فرضا
قال الأديب محمد المكلاني رحمه الله:
أهذه أزهارها ذي الرياض ** أم هذه غدراتها والحياض
سالت بماء التبر خلجانها ** على سواد زان منها البياض
وأزرق الصبح بها قد جرى ** تخاله نهرا على الطرس فاض
تمثال نعل المصطفى شكلها ** جعلت خدي تربه عن تراض
ففاخر الترب نجوم السما ** فالشهب من آفاقها في انقضاض
تحسده الزرقاء في لثمه ** فالبرق من أحشائها في ايتماض
أذكرني عمري ديار الهدى ** فشمل دمعي أبدا في انقضاض
شبه كليم الوجد من شوقه ** فجفنه من وجده في اغتماض
وقل له بالله هذا طوى ** فاخلع وكن في ملة الشوق راض

وللفتح البيلوني رحمه الله:
من شرف مس أخمصه الأرضا ** تمثال نعاله شفاء المرضا
فالروح له فدا وما أسعدني ** لم أرض له بغير فالأرضى
وله رحمه الله:
مثال النعل من خير ** الورى في الحالكات أضا
فكم من محنة جليت ** به والسخط عاد رضا
ألوذ به و ألثمه ** إذا ما حادث عرضا
وألصقه على خدي ** ولا أبغي به عوضا
وأرجو الغوث من مدد ** الرسول كبارق ومضا
فألقى ما أرجيه ** ومنه أبلغ الغرضا
فكيف ولا أرى لثمي ** له ما عشت مفترضا
فلى قلب به وله ** لخالص حبه محضا
كما يهوى الطلول فتى ** لمعنى عندها اعترض
تذكره أحبته ** وعيشا بالوصال مضا
فلا ينفك يلثمها ** ويسفح دمعه حرضا
ويشفى منه علته ** ويستشفى به المرضا
ألا يا خير مبعوث ** بيسر في الأنام قضى
إليك أويت من ذنبي ** وعقدي فيك ما انتقضا
فكن لي سيدي سندا ** وعاملني بمحض رضا
عليك صلاة ذي العرش ** المهيمن ما الصباح أضا