Ads 468x60px

( شبهات وردود )


 *لإن تقل : هل كان ساداتنا الصّحابة يعلمون هذه الأسرار ، التي تدّعيها للنّعل القدير ؟
أقول : أجل ، بل وكانوا يعرفون أكبر من هذا ، بملايير المرات ، ولكنّهم إلتزموا بأمر{ كلّموا النّاس على قدر عقولهم } فكان ذلك التستّر منهم ، في أقوالهم وأفعالهم وأحوالهم .  
*وإن تقل : لما يتكلّم فيها أهل الفتح من قبل ؟
أقول : لأنّها من زينة العرائس المخدرات ، وأنّى يرى العرائس المجرمون .
* وإن تقل : أليس في هذا غلو وإطراء ؟
أقول : هيهات هيهات ، بل إنّما فيه تقصير واجتراء ، وإلّا فمتى بلغنا الحدّ الواجب علينا ، حتّى ندّعي بأنّنا تجاوزناه ، ومن يقدر مقدار حضرته صلى الله عليه وآله وسلّم حقّ قدرها ؟ وما لكمالاتها من غاية ينتهي العارفون إليها .
وللّه درّ المحبّ النبهاني ، حيث قال :
صِفهُ وَاِمدَح وَزَكِّ وَاِشرَح وَبالِغ ** وَليُعنكَ المَصاقعُ البُلَغاءُ
فَمُحالٌ بُلوغُكَ الحَدَّ مَهما ** قُلتَ أَو شِئتَ مِن غُلُوٍّ وَشاؤوا
  
*وإن تقل : لقد قلت أنّ ما هذه المعارف إلّا على قدرك أنت كمريد ، فهل لازالت هناك حقائق أكبر من هذا عند العارفين ؟
أقول : نعم إنّه السّرّ وما أداك ماهو ، وإنّي ماتكلّمت إلّا بنور الإرادة ، فما بالكم إن أعرب أرباب الأسرار عن قرآنها ؛ وما منّا إلّا له مقام معلوم ، فكلٌّ يترجم على قدر مواجيده ومشاهده ، وكلما علت الأقدام ، دقّت الأرقام .