Ads 468x60px

( حرف الطاء )



للإمام المقري رحمه الله :
أنا مثال حكيت نعلا ** لأشرف العالمين رهطا
وأرفع المرسلين قدرا ** وأعظم الأنبياء قسطا
فمن يقس بالهلال شكلي ** فذاك لا شك فيه أخطا
طوبى لعبد رأى مثالا ** فجاز باللثم فيه بسطا
وكن مستشفع بقدري ** نال الذي قد أراد شرطا
ونتجز الوعد دون شك ** وحاز ما كان عنه أبطا
علوت بالمصطفى ولم لا ** وقد سحبت الفخار مرطا
عليه من ربه صلاة *** تنظم در القبول سمطا
وتبلغ السؤل كل راج ** بجاهه ما أراد يعطا
وكذا سلام له وللصحب ** ما دعى باسمه خطا
وللإمام المقري رحمه الله :
تمثال نعالكم أراح السخطا ** يا أكرم من مشى بنعل وخطا
فاشفع لملابس لذنب وخطا ** ما تاب وشببه لفوز وخطا
وله رحمه الله :
يا حسن لآلي بدت في سمط ** من شكل نعال من أتى بالقسط
فالثمه وزد ولا تكن بالمبطي ** واجعله وسيلة لنيل البسط
وللفتح البيلوني رحمه الله :
يا مثل نعاله الذي قد خطا ** من دون علاك كل قدر خطا
مثلت نعال سيد الخلق وقد ** حازت قدما على السماء قد خطا
أتمثال نعل بالمهابة قد خطا ** على وفق الخط في الحكاية ما خطا
فطابق نعلا مسها الأخمص الذي ** بأنواره السبع السماوات قد غطا
وقد حددت الأشياخ خصاله كما ** رووه بإسناد قد استكمل الشرطا
وعنعنه كل لذا النقل واعتنى ** بذاك لأسرار به تقتضي الضبطا
ففاق على البدر المنير ضياؤه ** وأبدل قلب الصب من قبضه البسطا
لأنت من الدر الثمين فريدة ** لقد ختم في نظمها السمطا
لزين جيد الدهر حسنا وبهجة ** وكانت لآليه بأذانه قرطا
وقد قابلت في النظم أول درة ** ومن دونها ماجاء في الرتبة الوسطا
فكان لها من قربها منه نسبة ** هي الشرف العالي الذي أوجب الغبطا
فتفديك مني الروح للنسبة التي ** نمتك وإن كان المناط بها شطا
فخير الورى لا يستقل بنسبة ** إليه وإن شطت فسبحان من أعطى
وأمرغ فيك الخد بالذل راجيا ** رضاه فإن الذنب قد يورث السخطا
وحاشا وكلا أن يخيب طالبا ** أتاه بإذلال فمن جاء ما أبطا
فيا خيرة الرحمن من خلقه ومن ** لأخمصه السبع السماوات قد وطا
ويا من له القدر الذي دون دونه ** من الخلق طرا كل مرتفع حطا
على الباب فتح الله يرجوك شافعا ** وذالك أقصى جهد من مذنب أخطا
فعامله بالفضل الذي أنت أهله ** فجاهك زلات الجميع لقد غطا
عليك من الله الرءوف على المدى ** صلاة تفوق العد والحد والضبطا
تعم جميع الآل والصحب والذي ** على أثرهم في منهج الحق ما اشنطا
وللإمام مالك بن المرحل السبتي رحمه الله :
أدمعك أم سمط وقلبك أم قرط ** وشوقك أم سقط جسمك أم خط
أخافرة عن النزوع عن الصبا ** وللشيب شهب في عذاريك أم وخط
أجل لا ولكن نفحة قدسية ** اسم لها ثرب الجنان فانحط
رأيت مثال النعل نعل محمد ** ثملت ومالي غير ذالك أسقط
رمقت حجاب السبع عن حسن وجهه ** فأبصرته في سدرة المنتهى يحط
رأيت مثالا لو رأته كرؤيتي ** نجوم الدجى والليل أسود مشمط
يسر الثريا أنها قدم ولم ** يسر الثريا أنها أبدا قرط
ألا يأبى ذالك المثال فإنه ** خيال حبيب والخيال له قسط
فإنه لا تكنها أو تكنه فإنه ** أخوها اعتدالا مثلما اعتدل المشط
أرى لثمه مثل التيمم مجزيا ** فالثمه حتى أقول سينغط
وما هي إلا لوعة وصبابة ** بقلبي لها سقط وفي مدمعي سمط
فذقت الكرى في الدمع واصبر في الأسى ** فاغرق في ذا نقط واحرق في ذا نفط
فلا تفعلي يا عين أو يطفأ الأسى ** وهيهات أن يطفأ وموقده الشحط
سيطفى ليوم الحشر عند لقائه ** على الحوض بالكأس الروية إذا يعط
تبسط عبد مذنب غير أنه ** لحب رسول الله صح له البسط
عليه سلام الله ما عن عارض ** ولاح له البرق وسح له نقط

وللفقيه سيدي عليّ الشامي الخزرجي رحمه الله :
مثال النعل في القرطاس خطا ... بسمر الشوق في الأحشاء خطا
و لمّا أنَّ لثمت ندى ثراه ... و غشي نوره جفني وغطى
شممت الورد من رياه يندى ... و شمت البدر من علياه حطا
ففجر لي من العينين بحرا ... و نثر من لآلي الدمع سمطا
و روى من جماد الجفن جسمي ... و أروى من زناد الشوق سقطا
و هز من أهوى غطف ارتياحي ... لأرض لم تزل تزداد شخطا
و ذكراني معاهد لست انسى المزار بها ولو بالبعد شطا
معاهد خير من ركب المطايا ... و اكرم من خطا نعلا وأوطا
بأخمص رجله الحسناء حازت ... مفاخر لم يطقها الوصف ضبطا
سمت فسعت لها زهر الدراري ... لتلثم وتطوف شوطا
فكلت دونها وسط عليها ... و لا بدعا بذاك الفخر يسطى
فمن قال الهلال لها مثال ... لعمر الله في التمثيل أخطا
و لكن البدور لها نعال ... تود بها تدارس علا وتخطى
و ما طلعت عيون الشمس إلاّ ... لطلعتها تروم بها محطا
و ما رقصت غصون النبت إلاّ ... لعلياء تحط الراس حطا
و ما غنت طيور الأيك إلاّ ... عليها تعتلى الأغصان حوطا
و ما حنت حداة العيس إلاّ ... إليها تبتغي أثلا وخمطا
و ما هبت نسيم المسك إلاّ ... لريها تنال بذاك خلطا
و لو يوما تخطت أرض جدب ... لمّا ألفت بها في الدهر قحطا
يحق لنا نعظمها جلالا ... و نربط طرسها بالقلب ربطا
و ننتعل الوجوه بها جمالا ... و نجعلها على الآذان قرطا
و تعتصب المفارق من ثراها ... و تكتحل العيون بذاك شرطا
نعفر وجنة فيها وخدا ... و نخضب من سواد الرأس شمطا
و ننشد من يعاتب في هواها ... " إليك خبط من عشواء خبطا "
و دعنا والهوى أنا أناس ... يزيد غرامنا بالعتب فرطا
و أنا معشر العشاق ممن يرى جور النوى والبعد قسطا
و نقنع بالجيال مدى الليالي ... و إنَّ طال التباعد أو تشطا
و لا سيما المثال وقد تبدى ... يجر على علا الجوزاء مرطا
و ما نعلا نريد ولا مثالا ... و لكن من بها العلياء تخطى
نبي إنَّ أتيت إلى حماه ... وجدت سماحة في الخلق بسطا
أتى والدين أصبح في انقباضٍ ... فعاناه إلى أنَّ نال بسطا
و قاتل في سبيل الله حتى ... أزال عن الورى قنطا وضغطا
و عمت دعوة منه وغمت ... بآبيات الهدى فرسا وقبطا
فطوبى للذي لبى سريعا ... و يا ويل الذي عن ذاك أبطا
سما لسما العلاء فنال قربا ... و هم بنعله نزعا وكشطا
و نودى طأ ولا تخلع نعالا ... و أبدل من مقام الروع بسطا
و أيده الإله بروح قدسٍ ... و مد له من التقديس بسطا
و عظمه على الأرسال طرا ... و نظمه بذاك العقد وسطى
هناك حباه فرضا من صلاة ... بها عنا الذنوب تصيب حبطا
و سدده إلى إنَّ جاء موسى ... و ردده إليه يروم حطا
إلى أنَّ يصير الخمسين خمسا ... و أبقى أجرها والإضر حطا
و أعطاه الشفاعة يوم حشر ... يقول أنا لها والناس قنطى
و تعجز دونها الأرسال طرا ... و تأتى الناس سبطا ثم سبطا
إذ الجبار يبرز بانتقام ... و يبدي للورى غضبا وسخطا
فيدنيه ويلهمه بفضل ... محامد مثلها ما قط أعطى
و مهما رام يشرع في سجود ويضرع بالدعا ويخر هبطا
يناد ارفع تطلع وأشفع تشفع ... و قل يسمع وسل ما شئت تعطى
فيحظى بالمراد قرير عينٍ ... بما أولاه تكرمة وغبطا
و يصدر شافعا في كل عاصٍ ... مصر دنس الأعمال وخطا
و يخرج من له أدنى نواةٍ ... من الأيمان والنيران فرطا
جزاه الله عنا كل خير ... و حاط به ديار الدين حوطا
و لا زالت صلاة الله تترى ... عليه ما بدا بدر وغطى
تفوح وختمها مسك عبيق ... يعم عبيره آلا ورهطا
و له رحمه الله :
أيا ناظرا متع جفونك ساعة ** بأزهار هذا الروض من حيث ما تخطو
و قف الإذلال لله واطلبن ** بها نعمة الرضوان إنْ راعك السخط
فلو لم تكن مقبولة عند ربنا ** لمّا كان من هذا النعال بها وخط