Ads 468x60px

*** حرف الفاء ***

و للشيخ محمّد بن الفرج السبتي رحمه الله:
أشفي برؤيتها يا نفسي الدنفه ... نعلا لرجل رسول الله مكتنفه
كأنَّ طرسا به بالحبر قد رسمت ... برد من الحبرات البيض ذو صنفه
وللإمام المقري رحمه الله:
يا ناظرا تمثال نع ... لْ المصطفى قبله ألفا
و اجعله خير وسيلة ... تدني إلى الحمن زلفى
و احفظه فهو ذخيرة ... ما مثلها في الدهر يلفى
واغتنم تقبيله ... فالنفع فيه ليس يخفى

وللإمام المحدث الرحال أبي عبد الله محمّد بن جابر الوادي آش ونظمها بدار الحديث الأشرقية من دمشق وقد رأى فيها تمثال نعل النبي صلى الله عليه وسلم فقبله وقال :
دار الحديث الأشرفية للشفا ... فيها رأت عيناي نعل المصطفى
ولثمته قنعت وقلت يا ... نفس أنعمي أكفاك قال لي: كفى
لله أوقات وصلت بها المنى ... من بعد طيبة ما أجل وأشرفا
لك يا دمشق على البلاد فضيلة ... أيامك الأعياد لازمها الصفا
و لكم بجيرون جررت ولم أخف ... ذيلا وبرح هواى فيها ما اختفى
وللفقيه سيدي عليّ بن أحمد الشامي الخزرجي :
دعوا شفة المشتاق من سقمها تشفى ... و ترشف من آثار ترب الهدى رشفا
و تلثم تمثلا لنعل كريمة ... بها الدهر يستسقي الغمام ويستشفى
و لا تصرفوها عن هواها وسؤالها ... بعدلكم فالعدل يمنعها الصرفا
و لا تعتبوها فالعتاب يزيدها ... هياما ويسقيها مدام الهوى صرفا
جفتها بكتم الدمع بخلا جفونها ... فمن لامها في اللثم فهم لها أجفى
لئن حجبت بالبعد عنهم فهذه ... مكارمهم لم يبق ستراً ولا سجفا
و إنْ كان ذاك الخيف موعد وصلهم ... فها نفحة الإفضال قربت الخيفا
و اغنت بفضل عن مشقة شقةٍ ... نكابد مسراها شتاء يلي صيفا
فحركت الأشواق منا لروضةٍ ... أباح لنا الإسعاد من زهرها قطفا
تولى كمثل الطيف إذ زار في الكرى ... و إلاّ كمثل البرق إذ سارع الخطفا
تقضي وما قضى بلبنى لبانةً ... لقيس الهوى والحب منا وما استوفى
فزلنا وما زلنا نعلل باللقا ... نفوساً وما تجدي لعل ولا سوفا
كأنا وما كنا نجوب منازلاً ... يود بها المشتاق لو راهق الحتفا
و لم تبصر الأبصار منها محاسناً ... و لم تسمع الآذان من ذكرها هتفا
كذاك الليالي لم تحل عن طباعها ... متى واصلت يوماً تصل قطعها ألفا
فلا عيش لي أرجوه من بعد بعدهم * و هيهات يرجى العيش من فارق الإلفا
و يا حبذا قتل إذ العيش لم تزل ... سيوف الهوى تفري به القلب والجوفا
و من لي بقتل في سبيل الهوى التي ... وعنا عليها بالجنان ومن أوفى
أيا من نأت عنه ديار أحبةٍ ... فمن بعدهم مثلي على الهلك قد أشفى
لئن فاتنا وصل بخيف مناهم ... فها نفحة من عرفهم للحشا أشفى
و هاتيك أزهار الرياض تنفست ... بأنفاسهم فاستشفين بها تشفى
و قل للألي هاموا اشتياقاً لبانهم ... هلموا لعرق ألبان نستنشق العرفا
فصفخة هذا الطرس أبدت نعالهم ... و صارت لها ظرفا فيا حسنه ظرفا
تعالوا تغالوا في مديح علائها ... فرب غلوٍلم يعب ربه عرفا
و لله قوم في هواها تنافسوا ... و قد غرفوا من بحر أمدادها غرفا
و إنا وإنْ كنا على الكل لم نطق ... نحاول بعض البعض من بعض ما يلفي
لئن قبلوا ألفا نزد نحن بعدهم ... على الألف ما يستغرق العد والألفا
وإنَّ وصفوا واستغرقوا الوصف حسبنا * نجيل بروض الحسن من وصفهم طرفا
و نقبس من أنوارهم وسعنا ... و نركض في مضمار آثارهم طرفا
فمن قال بدر ألتم أو طلعة الضحى ... أو الروض يحكيها فما انصف الوصفا
فما الشمس إلاّ من محاسن ضوئها استنارت ولولاها للازمت الكسفا
و ما البدر إلاّ من مشارق نورها استمد ولولاها لمّا فارق الخسفا
و ما طاب نشر الروض إلاّ لأنه ... يمد مدى الأيام من نشرها عرفا
و ما أخضر ترب الأرض إلاّ لأنها ... تخطته فاختط النبات به حرفا
فحلوا بها أعلى المفارق واكحلوا ... بها مقلة العينين أو عطروا الأنفا
فآثارها تبرى الجوى وترابها ... لسقم الحشا انفع أو أنفى
لها الفخر أنَّ سارت بها رجل من سرى ... إلى حضرة التقديس والقرب والزلفى
و ودي لا تخلع نعالك واقربن ... و ألفي بها من نفحة الحب ما ألفي
و أدناه قرباً قاب قوسين ربه ... و ناداه قل تسمع وسل تعط عد تكفي
نبي به نلنا المنى وتوا كفت ... علينا من الرحمن سحب الرضا وكفا
تعلى على العلياء حتى أنار من ... علاه العلا والغور والنجد والخيفا
و قاتل في إظهار أنوار دينه ... جميع العدى حتى زوى الضيم والحيفا
و كان إلى الهيجاء أوّل سابق ... و ما فارق الغضب المنهد والسيفا
هواه هدى الهادين منه إلى الهدى ... و حبه أهدى الوارد المورد الأصفي
و آياته كالزهر والزهر نفحة ... و عدا فمن ذا يستطيع لها وصفا
كفت كفه الجيش اللهام عن الحيا ... و كفت جيوش الكفر عن غيها كفا
و ردت له الشمس المنير شعاعها ... كذا البدر بعد التم صار له نصفا
وجوده أجدى من رياح عواصف ... و من ذا يباري الريح إنَّ رامت العصفا
أمولاي يا مولاي يا خير سيد ... تسامى على الأشباه طرا مع الأكفا
نأت بي عنكم موبقات جنيتها ... و عفوكم من كل كلف بها أكفى
و هأنا عند الباب راج وخائف ... دموعي لا ترقا وشجوى لا يطفا
أناديك يا خير البرية كلها ... نداء عبيد يرتجى العفو والعطفا
و إني محق في هوى حبك الذي ... يفل جيوش الهم إنَّ أقبلت زحفا
و ما أنا فيه كالذي قال هازلاً ... " أليلتنا إذ أرسلت واردا وحفا "
فآها لنفسي ثم آها إذا أنا ... طردت ويا لهفا ارددها لهفا
و واحسرتا يا حسرتا ثم حسرتا ... إذا لم تكن في موقف الحشر لي كهفا
و لعلكن لي ظنا جميلا بنسبتي ... لأنصاركم يا خير من راقب الحلفا
كما أنَّ لي أيضاً متاتاً بمدحي ... نعالا بها نيل العلى والمنى يلفي
أبي النظم يستوفي حلاها وهل يفي ... روى بآثارها الهدى ألف أوفا
عليك صلاة ما بدا بدر تمكم ... و ما اشتاق مشتاق إليَّ وعدك الأوفى


أبو الحسن علي البجائي التونسي كما في رحلة السبتي رحمه الله :
لمثال نعل الهاشمي محمد ** جادت جفوني بالدموع الرغف
وبكاي من فرط الأسى ولوانني** أقضى وحق جلاله لم انصف
أوطأته خدي وقلت تعززي ** ماشئت يانفسي بهذا واشرفي
لبعضهم رحمه الله :
مثال نعل الهاشمي المصطفى ** نال المنى والخير من به اقتفى
قامت على بساط رب العرش في ** ليلة جاز المنتهى ما وقفا
فكان منه قاب قوسين ولا ** مكان بل مكانه أن شرفا
فامح محياك به تبركا ** والثمه مشتاق إلى من ألفا
وللمقري رحمه الله :
رأيت مثال نعل ** الهاشمي المصطفى
قبلته أشفى العليل ** بما فعلت وما أشفى
وإذا رأى الصب المعا ** هد للقاء تشوفا
وغدا يعلل نفسه ** بالقرب إذ برح الخفا
شغفا بأيام الرضى ** بعد التنادي والجفا
صلى الإله على النبي ** وآله أهل الوفا

وللشريف سيدي أحمد الجمازي الحسني رحمه الله :
رأيت مثال نعل المصطفى ** المسند الوضع الصحيح المعرف
من حضرة الأعلام زاد تشوقي ** وتشوفي إذ زدت منه تشرفا
حاكى نعالا للرسول كريمة ** سبتية ياما أجل وأشرف
مذ باشرت قدم الحبيب تشرفت ** فأتوا الشفاء بلثمها تجدوا الشفا
يا طالما مس اللغوب من الأذى ** وأضر بالجسم الضعيف تعسفا
وأصابني داء الشقيقة مؤلما ** وبقيت مما نالني متخوفا
فمسحت وجهي بالمثال تبركا *** فشفيت من وقتي وكنت على شفا
وظفرت بالمطلوب من بركاته ** ووجدت فيه ما أريد من الصفا
لم لا وصاحبه أتانا رحمة ** الهاشمي الأبطحي المقتفا
صلى عليه الله جل جلاله ** ما أسعد الحادي المشوق وأشغفا
مع آله الغر الكرام ذوي العلى ** وصحابه والتابعين ذوي الوفا
وللمقري رحمه الله :
لله ما في مثال ** حاكى النعال الشريفة
روض المحاسن منه *** له ظلال وريفة
فاجعله حصنا وذخرا *** من الخطوب العنيفة
واحمل من فوق رأس *** للأمن من كل خيفة
وضعه تاجا بديعا ** والثم حلاه اللطيفة
ففضله ليس يحصى ** والنفع أضحى حليفة
وكيف لا وهو يسمو ** بذي السجايا المنيفة
أحمد خير البرايا ** مبري النفوس الضعيفة
عليه أزكى صلاة ** تسدي العطايا الكثيفة
مقرونة بسلام ** ما زان خط صحيفة
وله رحمه الله :
ذا مثل نعال كامل الأوصاف ** من أرشدنا لمنهج الإنصاف
روض نضر وظل نقع ضاف ** رد منهل فضله الشهي الصاف
وله رحمه الله :
الصب إن اعتراه بين وجفا ** يلثم أثرا ودمعه قد وكفا
ذا مثل نعال أحمد دون خفا ** قد لذت بجاهه وحسبي وكفا
وله رحمه الله :
يا من لذنوبه غدا مقترفا ** يرجوا ويخاف ربه معترفا
ذا مثل نعال شافع الخلق فكن ** من صفو عظيم فضله مغترفا
وله رحمه الله :
تمثال نعال خاتم الرسل شفا ** كم من ترح غدا به منكسفا
فاحفظه وكن بحقه معترفا ** فالثمه وكن لراحه مرتشفا
وله رحمه الله :
يا صبا ناله النوى إحجافا ** والذكر يزيد شوقه أضعافا
ذا شكل نعال خاتم الرسل فمن ** يسئل ويلذ به ينل أسعافا
وله رحمه الله :
يا مثال النعل حزت الشرفا ** دون ريب وأثرت السدفا
لك حسن راق من يبصره ** ظاهر والله ما به خفا
ولك الفضل الذي يعرفه ** ذو الحجى يا فوز من قد عرفا
من يرم في وصفه غاياته ** ينقلب بالعجز فيما وصفا
ولك المنهل للنفع الذي ** طاب للوارد عذبا وصفا
يشتفي الضاري به من علة ** وينال البرد مهما اغترفا
شرفتك النسبة العليا إلى ** نعل خير العالمين المصطفى
خاتم الإرسال كهف الملتجى** صفوة الله النبي المقتفى
فعليه صلوات شفعت ** بسلام ودقه قد وكفا
وكذا آل وصحب مادعا ** باسمه مثلي وحسبي وكفا

وللفتح البيلوني رحمه الله :
قبلت مثال نعله معترفا ** بالفضل له وفايز من عرفا
يا مثل نعال أشرف الخلق لقد ** أحرزت بقدم الرسول الشرفا
و له رحمه الله :
في لثمك يا مثال نعليه شفا ** للصب وكم أزاح داء وشفا
قد أسعده الإله ما أسعد ** من راح لراح حبه مرتشفا
وله رحمه الله :
تمثال نعاله الذي شرفه ** بالوطئ وبالدنوء قد أتحفه
من قابله ولم يكن قبله ** ما أنصفه بذاك ما أنصفه
و له رحمه الله :
إن في تمثال نعل المصطفى ** لي غراما فيه للقلب شفا
أضع الخد عليه لاثما ** ألصق الصدر إليه شغفا
املأ العين به مستجليا ** منه نورا وبهاء وصفا
فكأني ناظر النعل التي ** قد قدماه الشرفا
عارفا مقدار ما أشهده ** من مجارى قبضه معترفا
فتراني ثملا أسقى به ** راح أنس فاق راح القرقفا
كيف لا يصب المحبين الهوى ** وذكاء الوصل في حان الصفا
بل ولا تصبى المحبين الذي ** في شهور ما اعتراه من خفا
إن خير الخلق ما غاب سوى ** شخصه عن سالك نهج الوفا
روحه ما غاب يوما شمسها ** وسراج العدل منه ما انطفا
يا رسول الله إني شيق ** عايذ من سوء صد وجفا
فأنلني القرب وامنحني بما ** فيه للأدوا دواء وشفا
فعليك الله صلى مثل ما ** ينبغي به دواما واصطفى
وعلى آل وصحب وعلى ** من لهم في منهج الحق اقتفا