جودي
يا نعلَ المصطفى بالدّواسِ ** إنْ أَبَيتِ السّماحَ لي بالبَواسِ
أُحُدٌ نالَها فرجَّ هِياماً ** سِحْرُها هَزْهَزَ الجبالَ الرّواسِي
سَلْهُ يُنبِيكَ عن عَجِيبٍ غَرِيبٍ ** ماالذي خامَرَ الحَـصَى أيُّ كاسٍ
وتَفَانَى بِعِشقِها الجِذعُ حتّى ** أنّى مِن فَرْقِها وجاءَ التَّوَاسِي
سرُّها حتّى في الجلامِدِ نافِدْ ** حُسنُها يُسْبِي سائِرَ الأجْناس
واهاً واهاً على أُولي الألبابِ ** فالجماداتُ حُجَةُ الإحساسِ
حَبذا أرْضُها الّتي قَدْ وَطَتْها ** طابَ ممشاها مِن قَذَى الأنْجاسِ
فهْيَ رَوضٌ لا بلْ كَثِيبٌ تَدَلّى ** يَنْجَلِي حينَ تَنْجَلِي كلُّ باس
وكذا حين تَسْتَوِي رَهَبُوتًا ** لاتَذَرْ ذَرَةً مِنَ الأرْجاس
فاسْتَعِذْ بالنِّعالِ مِن كلِّ غَيرٍ ** والهَوى والوَسْواسِ والإِلْتِباس
وتَبَـصَّرْ بِها تَراها بُطونًا ** سِرُّها غَيبُ غيبِ طَورِ الحواس
مُنتَهى للنُّهى فناهِيك ناهِي ** شِسْعُها أُفْقُ حـضرةِ الأقداس
فابنُ مَسعودٍ نالَ مِنها السَّعادَهْ ** تِلكَ مَطْمَحُ هِمَّةُ الأكْياس
غَبَطَتْهُ عَزائِمُ المرسلينا ** نـفسِي تَفْدِيهِ مِنها بالأنْفاس
أيْنَ أين حَمَلَةُ العَرْشِ منهُ ** فَهْوَ حامِلُ عَرشِ طهَ الرّاسي
نَحْوَها تَشْرَئِـبُ أُولوا البَّصائِرْ ** وما هامَ بِها سِوَى الجُلاّس
وتَجَنَّتْ عنْ غَيرِ أهلِ الوِّدادِ ** وعنَ اهْلِ الدَّليلِ والإفْلاس
لَيتَنِي ظَهْرُها وماذا بِلَيتٍ ** هذهِ مُنتَهى مُنَى الأجْراس
رُوحِي يارُوحِي اسْتَرْوِحِي لِي وِصالًا ** واقْـبِسي لِي مِن جَذْوَةِ النِّبْرَاس
فهْيَ نُسكِي وقِبلَتِي وشَهُودِي ** وهْيَ رُوحِي ومُهْجَتِي وأساسِي
وحُبُورِي وبَهْجَتي وسُرُورِي ** ومُدامِي وسكرَتِي وهْيَ كاسِي
وهْيَ عِيدِي بَلْ جَنَّتِي بَلْ كَثِيبِي ** وغِذائِي ورِزْقِي بَلْ ولِباسي
واهٍ واهٍ على معانٍي الغَرامِ ** مَذهَبُ العِشْقِ باءَ بالإنْدِراس
ظَلْتُ وَحْدِي أُنادِي هَلْ من مجيبٍ ** لا حَياةً لِهؤُلاءِ النّاس
عِندَها قُلتُ نَـفسِي صَبرٌ جَمِيلٌ ** لَسْتُ ماعِشْتُ للنِّعالِ بِنَاسِي
أُحُدٌ نالَها فرجَّ هِياماً ** سِحْرُها هَزْهَزَ الجبالَ الرّواسِي
سَلْهُ يُنبِيكَ عن عَجِيبٍ غَرِيبٍ ** ماالذي خامَرَ الحَـصَى أيُّ كاسٍ
وتَفَانَى بِعِشقِها الجِذعُ حتّى ** أنّى مِن فَرْقِها وجاءَ التَّوَاسِي
سرُّها حتّى في الجلامِدِ نافِدْ ** حُسنُها يُسْبِي سائِرَ الأجْناس
واهاً واهاً على أُولي الألبابِ ** فالجماداتُ حُجَةُ الإحساسِ
حَبذا أرْضُها الّتي قَدْ وَطَتْها ** طابَ ممشاها مِن قَذَى الأنْجاسِ
فهْيَ رَوضٌ لا بلْ كَثِيبٌ تَدَلّى ** يَنْجَلِي حينَ تَنْجَلِي كلُّ باس
وكذا حين تَسْتَوِي رَهَبُوتًا ** لاتَذَرْ ذَرَةً مِنَ الأرْجاس
فاسْتَعِذْ بالنِّعالِ مِن كلِّ غَيرٍ ** والهَوى والوَسْواسِ والإِلْتِباس
وتَبَـصَّرْ بِها تَراها بُطونًا ** سِرُّها غَيبُ غيبِ طَورِ الحواس
مُنتَهى للنُّهى فناهِيك ناهِي ** شِسْعُها أُفْقُ حـضرةِ الأقداس
فابنُ مَسعودٍ نالَ مِنها السَّعادَهْ ** تِلكَ مَطْمَحُ هِمَّةُ الأكْياس
غَبَطَتْهُ عَزائِمُ المرسلينا ** نـفسِي تَفْدِيهِ مِنها بالأنْفاس
أيْنَ أين حَمَلَةُ العَرْشِ منهُ ** فَهْوَ حامِلُ عَرشِ طهَ الرّاسي
نَحْوَها تَشْرَئِـبُ أُولوا البَّصائِرْ ** وما هامَ بِها سِوَى الجُلاّس
وتَجَنَّتْ عنْ غَيرِ أهلِ الوِّدادِ ** وعنَ اهْلِ الدَّليلِ والإفْلاس
لَيتَنِي ظَهْرُها وماذا بِلَيتٍ ** هذهِ مُنتَهى مُنَى الأجْراس
رُوحِي يارُوحِي اسْتَرْوِحِي لِي وِصالًا ** واقْـبِسي لِي مِن جَذْوَةِ النِّبْرَاس
فهْيَ نُسكِي وقِبلَتِي وشَهُودِي ** وهْيَ رُوحِي ومُهْجَتِي وأساسِي
وحُبُورِي وبَهْجَتي وسُرُورِي ** ومُدامِي وسكرَتِي وهْيَ كاسِي
وهْيَ عِيدِي بَلْ جَنَّتِي بَلْ كَثِيبِي ** وغِذائِي ورِزْقِي بَلْ ولِباسي
واهٍ واهٍ على معانٍي الغَرامِ ** مَذهَبُ العِشْقِ باءَ بالإنْدِراس
ظَلْتُ وَحْدِي أُنادِي هَلْ من مجيبٍ ** لا حَياةً لِهؤُلاءِ النّاس
عِندَها قُلتُ نَـفسِي صَبرٌ جَمِيلٌ ** لَسْتُ ماعِشْتُ للنِّعالِ بِنَاسِي