أعشقك
ولكن ..
أرجوك ودوما أرجوك ،
فأنا لم أطلب مستحيلا ..
أنا لم أطلب إلّا حقّي .
حقّك عليّ الجنون ،
وحقّي عليك العناق .
أجل .. لقد قصرت ولكن ..
أنا الذي نحرت مهجتي قربانا
، ولكن ..
أنا الذي شويت كبدي غراما ،
ولكن ..
أنا الذي رهنت عرضي فداء ،
ولكن ..
أنت
ربّتي ولكن ..
أنت في
غنى عن مثلي ولكن ..
أنت من
فتنتي فؤادي برمشك ، ولكن ..
لن
أيأس .. لن أستسلم ..
فمالي
سواك .
وانعلاه
.. وانعلاه .. وانعلاه ..
لا
للفطام
عجيب
حالي إذا رثي المجانين !
فكم من
ليلى من بديل ،
والرّبيع
يخلّف الورود ؛
ولكن
..
هل
لشمس الحسن من مثيل ؟
فيا
ويح من عمه
وا
أسفاه على ذيّاك الجمال
إنّها
السّعادة ..
إنّها
الحياة .
رشفة
منها فقط هيمتني
فكيف
بليالي السّمر
أسكرتني
جننتني
أفأرضى
بالفطام ؟!
كلّا
لا ..
****
سلبتني
قلبي ولبّي و..
صارت
مهجتي التي بها أحبها
تداعبني
في يقظتي ومنامي
تغازلني
في ركوعي وسجودي
من لم
يرضى بالمصّ ، كيف يرضى الفطام ؟!
فياللعجب ماذا تصلى القلوب !
نار حاميه
هي وكفى
يطول الليل فيصول الويل
وتتزلزل المهج .. فتفيض غراما
سيّما ومن دون النّعال حجاب
وأنّى بها
لولا العطف واللّطف
لولا حنان الأمومة الدافئ
فياليتها تتنزّل
ولو بطيف في الكرى
ولو بخيال على البال
لأنّني أعشقها
ولأنّها جميلة أيضا
فلا تلوموا فؤادي المسكين
ولوموا عينها الدعجاء
****
ولأنّها عزيزة جننت عليها
فلم أخف والطريق عتيم
وما هالني إضطراب الوساوس
كلّا.
إنّ معي شوقها سيهديني !
في الدنيا وفي القبر وفي الحشر
.. هي ..
حتّى في الفردوس هي
وفي الوسيلة .. هي ..
هي وكفى .