Ads 468x60px

( حرف الجيم )

وللشيخ محمّد بن الفرج السبتي رحمه الله:
و لقد رأيت مثال نعل محمدٍ ... فاشتد شوقي عند ذاك وهاجا
فظللت أمسح وجنتي بشسعه ... مسحاً وأجله برأسي تاجا
يا نعل أكرم مرسل لمّا أتى ... دخل الورى في دينه أفواجا
كرمت من نعلٍ حوت رجلاً مشت ... بأجل بادٍ في الظلام سرجا
شرفت بموطئ نعله السبع العلا ... لمّا ارتقاها عارجاً ليناجى

وللإمام أحمد المقري رحمه الله من الكامل :
هذا مثال عرفه مأرج *** في الخافقين ونوره متبلجُ
حاكى نعال أجل من وطئ الثرى **** وبدت كواعب مدحه تتبرجُ
فاشدد به كف الضنين ذخيرة *** من درها رأس الفخار يتوجُ
واجعله خيرَ وسيلة يرجى لها *** رفع المكاره حيث ضاق المخرجُ
صلى الإله على مشرّفه الذّي *** أشكال منطقه الهداية تتنتجُ
وله من الدوبيت :
تمثال نعال صاحب المعراج *** من أوسع مطلب لكل راج
فاستهد بنور حسنه الوّهاج *** تعطى رُشدَ الواضع المنهاج

وللشيخ فتح الله البيلوني من الدوبيت :
من قبّل مثل نعل طه ورجا *** تفريج كروبه ينال الفرجا
ما أسعد من أتى به مبتهلا *** بالقلب وشمّ من شذاه الأرجا
وله من البسيط :
إن كنت في ضيق كرب تبتغي الفرجا * بمحض لطف خفي يذهب الفرجا
ففي مثال نعال المصطفى عجب *** من سر غوث بدا كالصبح منبلجا
فالثم والصق به الخدين مبتهجا*** بالذل واضرع باخلاص لنيل رجا
وصلّ فورا على خير الأنام تجد*** في نيل كربك من تفريجه سرجا
فإنّ جاه رسول الله متسع *** وصبح أنواره ماح لكل دجى
وهو الشفيع لكل الخلق قاطبة*** في كل خير فعنه الخير ما خرجا
و الدفع و النفع في الدارين منتجع *** منه ولا يمتري في ذاك رب حجى
فليهن قاصده دنيا وآخرة *** ما خاب من أمّ يوما بابه ورجا
يا مرسلا رحمة للعالمين أغث *** عبدا أتى يشتكي في سيره العرجا
لا يرتجي النفع من أعماله أبدا *** وإنما جاء في اللاّجين مندرجا
على مثال نعال مسّت القدم *** العليا يمّرغ خدّا ناشقا أرجا
محققا ببلوغ السؤل ذائقة *** باليمن منه فسيح الصدر مبتهجا
وأنت عودته الإنجاح في طلب *** وأنت عودته في ضيقه الفرجا
حاشاك في قطع ما عودت من كرم *** لو كان في كل حين منه ألف رجا
ياقلب أبشر ففي جاه الرّسول لما *** رجوت ما ينعش الأجسام و المهجا
فاجعل صلاتك موصولا أواخرها *** بأول ترق في أوج العلى الدّرجا
صلى عليه إله العرش ثمّ على *** آل وصحب ومن في إثرهم درجا
أزكى صلاة إلى ما لا انتهاء له *** مسلّما بسلام صبحه ابتلجا