يقول السيد الشريف في النواميس :
ألا وعلاقة الأملاك
بسيّدهم وممدّهم صلى الله عليه وسلم لمن المغيّبات عن الكثير منّا ، ولكن عند
المحققين فالأمر عندهم جليّ ، لكونهم رفقاء لهم في عالم الغيب .
بل إنّه من أخص مهام
الملائكة ، عبوديّة الحق تعالى والتّعلق بحبيبه صلى الله عليه وسلم ، وكيف لا وهذا
سيّدنا جبريل عليه السلام ، وهو سيّدهم وإمامهم ، كان ولا زال خادما للأعتاب
السيّاديّة .
بل ولازلنا نسمع من العارفين المكاشفين ،
ممن لهم قدم في الحضائر الغيبيّة ، تلقيبهم سيّدنا جبريل عليه السلام بخادم النّعل الشّريف ، ولا ندري أهذا له نصّ ظاهر يعضّده أم لا
، المهم أنّه ثابت بطريق الشّهود والعيان . ويقول بعضهم في هذا المعنى :
يقولون لمْ لا تمتدح
سيد الورى
|
وتطنب في أوصافهِ
وامتداحِهِ
|
فقلتُ لهم : جبريلُ
خادم نعله
|
ولستُ وشعري ريشة في
جناحِهِ
|
وإنّ في السيّر بعض
الإشارات إلى خدمة الأملاك وتعلّقم بمحتدهم صلى الله عليه وسلم ، ولعلى ما يشير
إلى مرادنا نحن ، هو حديث " إمشوا أمامي ،
خلوا
ظهري للملائكة ( ابن سعد) فإنّ ضمنه نفائس من العرفان .