Ads 468x60px

( مزمار الشجون )



                                    لله في خلقه شؤون
كلّ قيس وليلاه .. وأنا بالنّعال مجنون
وفدت على سوق الحسان ..
وخضت لجج الوجدان ..
واخترقت قصور الحور ..
ولم ألفى كبنت القدم جمالا ولا خلالا
لا تعجبوا من إختياري
فللّه في خلقه شؤون
والجنون ذوشجون
فلا الجلد مرادي ، ولا الشسع غرامي
ولكنّه النور الساري
إنّه الرّونق الأنيق
المعنى الذي أنساني زهر الخدود
فعزّ من صبغها ، وجلّ من أبدعها .
******
فدعك ياقيس .. وعرّج عليها .
هنالك حيث اللّيل عرس ، والصباح عيد ؛
هنالك حيث الحبّ العتيق
حيث الخمر الواجب
حيثما تشتهي الأنفس وتلذّ الأعين
وما يلقاها إلّا ذو حظ عظيم

                                        لعلّها ترضى
غازلتني .. واحتجبت
أهذا هو الحب
أجل إنّه الوطيس
كـرّ وفرّ
وصل وفصل
تسنيم وحميم
هذا العذريّ ، فكيف بالشّسعيّ ؟!
****
كيف إذا كانت ليلى شمسا ؟!
كيف إن كانت عرشا ؟!
أو كانت عماء ؟!
ماسيكون ؟!
الجنون ؟!
كلّا ؟!
****
ضلّ جبريل .. وتاه الخليل !
فما بالي أنا !!!
وتطاول الكليم فصعق !
يا سبحانها!
ربّة المجد والتقديس
كأنّها حرام ، أومحال !
فما بالي أنا !!!
ولكنّني ..
عبدها ..
لعلها ترضى .
                                      أو لم يان البزوغ ؟
أنا ياعرش الكمال لك فرش
فهل تقبلينني؟!
أنا ياربّة الرعاية عبد
فهل ترتضينني
كم وكم راودنني الفاتنات ، فأبيت
قلت إنّي صائم
يا فطوري
أنا محرم
وأنت حلّي
زاهد إلّا فيك فلا
****
كرهتهنّ ليكرهنني
وعشقتك لوسمحتي
لست أبتززك
وإنّما أترجّاك
هيت لكِ
فقد أوصدت الفؤاد
فطالما أتربّص
أو لم يان البزوغ ؟