Ads 468x60px

( حرف العين )



وللشيخ رضي الدين ابو الخير محمد عبد المجيد رحمه الله :
سلالة مجد من لؤي بن غالب ** إلى أصله فخر الشمائل راجع
له المجد نعل والمعال شراكها ** بحار الندى كف له بل أصابع
وللإمام المقري رحمه الله :
هذا مثال نوره قد لمعا ** في الطرس إذ حوى الهدى أو جمعا
فصفه واعرف حقه وفضله ** فنفعه للدين والدنيا معا
حاكى نعال المصطفى من هاشم ** أفضل من نبى وبالحق دعا
محمد خير البرايا كلهم ** من نوره على الوجود سطعا
ومن غدا معجزا مؤيدا ** ومعجز الغير انقضى وانقطعا
صلى عليه ربنا مسلما ** وزاد علياه سموا ورعا
والآل والأصحاب ما هبت صبا ** وطاف بالبيت الحجيج وسعا
أو قبل المشتاق شكل نعله ** يشفي بذاك وصيا ووجعا
وله رحمه الله:
تمثال نعال أحمد من دفعا ** عنا حر جاو في البرايا شفعا
من رام به شفا ضر نفعا ** طوبى لمبجل له قد رفعا
وله رحمه الله:
مثال نعال مدحت شنف السما ** وحازت حلاه مفرد الجود والجمعا
يذكرنا رجلا لأشرف مرسل ** أجل الورى أصلا وأشرفهم فرعا
فمرغ فديت الخد فيه تبركا ** به وارع حقا قد تعين أن يرعا
وإن أبدت الأجفان سرا مكتما ** من الشوق لا تعتب ولا تطلبن منعا
فمن عادة العشاق أن لاح معلم ** بجيرتهم فاضت عيونهم دمعا
وما بكوا الأطلال إلا لأهلها ** وإلا فما نجد وما بانه الجرعا
فكيف بآثار النبي محمد ** شفيع البرايا من أتى بالهدى شرعا
عليه صلاة ما تغنت بشجرة ** حمائم أيك فوق أفنانها سجعا
وأزكى سلام بتحية وآله** وأصحابه أهل الأمانة و الرجعا
وله رحمه الله :
حسن شكل النعال راق ابتداعه ** إذ تبدا بدر يلوح شعاعه
فاجعلنه فوق المحاجر والثم ** و به اسأل فكم أبيح انتفاعه
فيه يستشفى الضعيف إذا ما ** أنهكته وأعظمت أوجاعه
وبه يدرك المؤمل عبد ** فطمت عن شكوكه أطماعه
وبه يحصل المنى لمحب ** شنفت من مديحه أسماعه
كيف لا وهو أضحى يحاكي ** نعل من قد علا السما ارتفاعه
و حوى في سراه ما لا يضاهى ** من أمور بان عنها اطلاعه
ورأى ربه كفاحا كما قا ** ل به عصبة وزاد اضطلاعه
فعليه أزكى صلاة مع الصحب ** وآل له كذا أشياعه
ما تغنى الحمام فوق غصون ** فشجت كل عاشق أشجاعه
وللفتح البيلوني رحمه الله :
تمثالك يا نعال حبي ارتفعا ** في القدر لدي والخوف عني ارتفعا
ما أسعدني بلثمه مبتهلا ** في القصد إلى جنان خير الشفعا
وله رحمه الله:
يا مثالا لنعل طه الشفيع ** لك في العين حسن أمر بديع
أنت فوق الرؤوس حبا لنعل** فاز في الفخر بالمقام الرفيع
مس من أخمص الرسول محلا ** قد علا في العلا رؤوس الجميع
إن روحي له الفدا ومن لي ** بفداء نعل الحبيب الشفيع
لي مشوق إليه أجج نارا ** في الحشى من تلوع وولوع
فغرامي به أطال هيامي ** وهيامي به أطال هجوع
كيف يرجى للمستهام قرار ** واستتار من بعد وجد مذيع
ود واعي غرامه في ازدياد ** ما أضاء الصباح بعد الطلوع
ومزايا جبينه لا تغابى ** وعطاياه ما لها من نزوع
ذاته قد سمت وطابت سجايا ** فألحق بالأصل طيب الفروع
وهمت سحبه بكل المبرات ** فلا تعد عن حماه المريع
ولما ترتجي فثق بنداه ** ولما تختشي بعز منيع
إن من أم باب خير البرايا ** ليس يخشى والله سوء الرجوع
يا رسول الإله غير خفي ** عنك حالي وذلتي وخضوع
وقصوري في الكسب عن عمل الخير ** وجدي في الغير جد المطيع
غير أني بما جنيت مقر ** فأعن سيدي بغوث سريع
إنني محسن بتحسين ظني ** فيك إن ساء بالذنوب صنيعي
سيدي سندي ببابك فتح ** الله وافى لعز جاه وسيع
خافظ الرأس بالحيا لخطاه ** رافع الكف للمجيب السميع
طالبا منك للشفاعة فاشفع** يا ملاذي فأنت خير شفيع
فعليك الصلاة أزكى صلاة ** وسلام من السلام البديع
وعلى الآل والصحابة والتا ** بع في نهج دينك المشروع

( حرف الظاء )



للإمام للمقري رحمه الله :
لما رأيت مثالا ** حاكى النعال بلحظ
ملئت منه سرورا ** ونلت أعظم حظ
إذ فيه دفع مخوف ** ونيل أمن وحفظ
وكيف لا وهي ينمي ** لخير من جاء بوعظ
عليه أزكى صلاة ** بها يزين لفظي
وله رحمه الله :
تمثال نعال خير من قد وعظا ** بشرى لمقبل له إذا لحظا
فاجعله وسيلة لما تطلبه ** و أحفظه وصن فمثله قد حفظا
وللفتح البيلوني رحمه الله :
يا من لمثال نعل طه لحظا ** يا دره يلثمه وكن محتفظا
وأحفظ لمقامه فقد مثل ما ** لاقى قدم الشفع من حر لظى
وله رحمه الله:
دع عنك من قال تخمينا وما لحظا ** مثال نعل شريف نقله حفظا
والثمه واجعل عليه الخد مبتهلا ** إلى الرسول وكن بالحق محتفظا
فإن فيه من الأسرار ما عجز الـ ** منظيق عنه بيانا كيف ما لفظا
وإنما قوة الإيمان توضحه ** لفهم من بات فيه قلبه يقظا
فافهم في الدين نور لا يلوح لمن ** حجابه الشك والدعوى إذ غلطا
والحق بلج بادي الوجه يعرفه ** كل امرء بصحيح القول قد وعظا
وله رحمه الله:
وكيف تنكر فيه نسبة وصلت ** بأخمص منقذ لحر نار لظا
عليه أزكى صلاة آله شملت ** وصحبه ما بدى صبح لمن لحظا
وله رحمه الله:
ظفرت عيني بتمثال حكى *** نعل من ينقذ من حر لظى
ظهرت لي منه أسرار بدت ** للذي مثلي يصدق لحظا
ظاعنا عن مقتضى الطبع إذا ** لاح برق الوصل يلفى يقظا
ظلمة النفس حجاب مانع ** دون ما يبدوا فكن متعظا
ظللت أدنى الخد منه لاثما ** عارفا مقداره محتفظا
ظاهرا فيه على كل العدى ** بالغا منه الأماني محتظا

( شبهات وردود )


 *لإن تقل : هل كان ساداتنا الصّحابة يعلمون هذه الأسرار ، التي تدّعيها للنّعل القدير ؟
أقول : أجل ، بل وكانوا يعرفون أكبر من هذا ، بملايير المرات ، ولكنّهم إلتزموا بأمر{ كلّموا النّاس على قدر عقولهم } فكان ذلك التستّر منهم ، في أقوالهم وأفعالهم وأحوالهم .  
*وإن تقل : لما يتكلّم فيها أهل الفتح من قبل ؟
أقول : لأنّها من زينة العرائس المخدرات ، وأنّى يرى العرائس المجرمون .
* وإن تقل : أليس في هذا غلو وإطراء ؟
أقول : هيهات هيهات ، بل إنّما فيه تقصير واجتراء ، وإلّا فمتى بلغنا الحدّ الواجب علينا ، حتّى ندّعي بأنّنا تجاوزناه ، ومن يقدر مقدار حضرته صلى الله عليه وآله وسلّم حقّ قدرها ؟ وما لكمالاتها من غاية ينتهي العارفون إليها .
وللّه درّ المحبّ النبهاني ، حيث قال :
صِفهُ وَاِمدَح وَزَكِّ وَاِشرَح وَبالِغ ** وَليُعنكَ المَصاقعُ البُلَغاءُ
فَمُحالٌ بُلوغُكَ الحَدَّ مَهما ** قُلتَ أَو شِئتَ مِن غُلُوٍّ وَشاؤوا
  
*وإن تقل : لقد قلت أنّ ما هذه المعارف إلّا على قدرك أنت كمريد ، فهل لازالت هناك حقائق أكبر من هذا عند العارفين ؟
أقول : نعم إنّه السّرّ وما أداك ماهو ، وإنّي ماتكلّمت إلّا بنور الإرادة ، فما بالكم إن أعرب أرباب الأسرار عن قرآنها ؛ وما منّا إلّا له مقام معلوم ، فكلٌّ يترجم على قدر مواجيده ومشاهده ، وكلما علت الأقدام ، دقّت الأرقام .